الفوائد :
قد تقول : إنه لا بد في اسم التفضيل من مفضّل ومفضل عليه ، فكيف يقال : إنهم شر من المؤمنين ، والمؤمنون لا شر عندهم البتة؟
والجواب أنه جاء على سبيل التنزيل والتسليم للخصم على زعمه ، تبكيتا له ومناداة عليه بالحجة الدامغة ، أو أنه خاص بالكفار ، وهم طبقات متفاوتة في نسبة الشر إليها.
(وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ (٦١) وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٦٢))
الاعراب :
(وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا) الواو استئنافية ، والجملة مستأنفة مسوقة لخطاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه ، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط ، وجملة جاءوكم في محل جر بالإضافة ، وجاءوكم فعل وفاعل ومفعول به ، وجملة قالوا لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ، وجملة آمنا في محل نصب مقول القول (وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ) الواو حالية ، وقد حرف تحقيق ، وجملة دخلوا في محل نصب حال من الواو في «قالوا» ، وبالكفر جار ومجرور