جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها ، وسيأتي مزيد عن ليس في باب الفوائد (حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) حتى حرف غاية وجر ، وتقيموا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى ، والجار والمجرور متعلقان بـ «لستم» والتوراة مفعول تقيموا ، ولا بد من تقدير مضاف ، أي : أحكامهما وما ينطويان عليه من مثل عليا (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً) الواو استئنافية واللام جواب قسم محذوف ، ويزيدن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم ، وكثيرا مفعول به ، ومنهم متعلقان بمحذوف صفة لـ «كثيرا» وما اسم موصول فاعل يزيدن ، ومن ربك متعلقان بمحذوف حال ، وطغيانا مفعول به ثان أو تمييز ، وكفرا عطف على طغيانا (فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) الفاء الفصيحة ، أي : إذا علمت هذا فلا تأس ، ولا ناهية ، وتأس فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وعلى القوم متعلقان بتأس ، والكافرين صفة.
البلاغة :
التنوين في «شيء» يفيد التقليل والتحقير ، أي : لستم على شيء يعتدّ به حتى تقيموا أحكام التوراة والإنجيل.
الفوائد :
(لَسْتُمْ) حذفت عين «ليس» وهي الياء ، لالتقاء الساكنين ، أي : الياء والسين ، إذ أصله : ليس بكسر الياء ، ثم سكنت الياء