ب ـ إنه مرفوع عطفا على الضمير المرفوع في «هادوا» وروي هذا عن الكسائي.
ج ـ أن تكون «إن» بمعنى نعم ، أي : حرف جواب ، وما بعده مرفوع بالابتداء ، فيكون «والصابئون» معطوفا على ما قبله.
ما يقوله ابن هشام :
وتخريج ابن هشام للآية يتلخص بأمرين :
آ ـ إن خبر «إن» محذوف ، أي : مأجورون أو آمنون أو فرحون ، والصابئون مبتدأ وما بعده الخبر ، ويشهد له قوله :
خليليّ هل طبّ فإني وأنتما |
|
وإن لم تبوحا بالهوى نفان |
ويضعفه أنه حذف من الأول لدلالة الثاني عليه ، وإنما الكثير العكس.
ب ـ الخبر المذكور لـ «إن» ، وخبر «الصابئون» محذوف ، ويشهد له قوله :
فمن يك أمسى بالمدينة رحله |
|
فإني وقيار بها لغريب |
إذ لا تدخل اللام في خبر المبتدأ حتى يقدم نحو : القائم لزيد ، ويضعفه تقديم الجملة المعطوفة على بعض الجملة المعطوف عليها.
(لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ