الاعراب :
(قُلْ : أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً) كلام مستأنف مسوق لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبكيتهم وإلزامهم بالحجة. وقل فعل أمر ، والهمزة حرف استفهام توبيخي تعجبيّ ، وجملة أتعبدون في محل نصب مقول القول ، ومن دون الله متعلقان بمحذوف حال ، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به واختار بعضهم أن تكون نكرة موصوفة ، وجملة لا يملك صلة على الأول لا محل لها أو في محل نصب صفة ، ولعل هذا أولى. ولكم متعلقان بيملك ، وضرا مفعول به ليملك ، ولا نفعا عطف على «ضرا» (وَاللهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الواو حالية ، والرابط بين الحال وصاحبها هو الواو ، ومجيء الحال بعد هذا الكلام مناسب لمقتضى الحال ، والله مبتدأ ، وهو ضمير فصل لا محل له ، أو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، والسميع العليم خبران لـ «الله» أو لـ «هو» ، وقد تقدمت نظائره (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ) جملة القول استئنافية ، وما بعدها في محل نصب مقول القول ، ولا ناهية ، وتغلوا فعل مضارع مجزوم بلا ، وفي دينكم متعلقان بتغلوا ، وغير الحق صفة لمفعول مطلق ، أي : غلوا غير الحق ، ويصح كونه حالا من ضمير الفاعل ، وهو الواو ، أي : مجاوزين الحق ، وقيل : إن النصب على الاستثناء المتصل ، وقيل : على المنقطع (وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً) الواو عاطفة ، ولا ناهية ، تتبعوا فعل مضارع مجزوم بـ «لا» وأهواء مفعول به ، وقوم مضاف اليه ، وجملة قد ضلوا صفة لقوم ، ومن قبل جار ومجرور متعلقان بضلوا ، وبنيت قبل على الضم لانقطاع الظرف عن الإضافة لفظا لا معنى ، وأضلوا