تقع استفهامية عند الجمهور ٤ ـ أنها لا تقع مجرورة فلا تقول بكأين تبيع هذا؟ وأجازه بعضهم ٥ ـ أن خبرها لا يقع مفردا ، قال زهير :
وكائن ترى من صامت لك معجب |
|
زيادته أو نقصه في التكلم |
وقال الخليل وسيبويه : هي «أي» دخلت عليها كاف التشبيه وثبتت معها فصارت بعد التركيب بمعنى كم وصورت في المصحف نونا لأنها كلمة نقلت عن أصلها فغير لفظها لتغير معناها ، فتصرفت فيها العرب بالقلب والحذف فصار فيها أربع لغات قرىء بها : احداها «كائن» كقول زهير ، والثانية كأي مثل كعيّن وهو الأصل ، والثالثة كأين مثل كعين ، والرابعة كيئن بياء ساكنة بعدها همزة مكسورة.
(وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (١٤٧) فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٤٨))
الاعراب :
(وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) الواو عاطفة والكلام معطوف على ما تقدم لبيان محاسنهم القولية بعد أن أثبتوا محاسنهم الفعلية ، وما نافية وكان فعل ماض ناقص وقولهم خبرها المقدم واسمها أن المصدرية وما في حيزها ، وقرأ ابن كثير وعاصم برفع «قولهم» على أنه اسم كان