اللغة :
(الرعب) بضم الراء وسكون العين وضمها وقد قرىء بهما : الخوف ، يقال : رعبته فهو مرعوب ، وأصله الامتلاء ، يقال : رعبت الحوض أي ملأته ، وسيل راعب أي : ملأ الوادي ، ويتعدى بنفسه وبالهمزة.
الاعراب :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) تقدم إعرابها (إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا) إن شرطية وتطيعوا فعل الشرط والواو فاعل والذين اسم موصول مفعول به وجملة كفروا صلة والجملة كلها مستأنفة مسوقة لتحذير المؤمنين من الاغترار بأقوال المنافقين للمؤمنين عند الهزيمة : ارجعوا الى دينكم وإخوانكم ، ولو كان محمد نبيا لما قتل. وقيل : إن تستكينوا لأبي سفيان وجماعته يردوكم الى دينهم (يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) يردوكم جواب الشرط مجزوم والواو فاعل والكاف مفعول به وعلى أعقابكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال (فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ) الفاء عاطفة وتنقلبوا فعل مضارع معطوف على يردوكم وخاسرين حال (بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ) بل حرف إضراب وعطف والله مبتدأ ومولاكم خبر.
والكلام معطوف على ما هو من مضمون الشرط ، كأنه قيل : فليسوا أنصارا لكم حتى تطيعوهم بل الله ، وقرىء الله بالنصب على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره : بل أطيعوا الله ، ومولاكم بدل منه (وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) الواو عاطفة وهو مبتدأ وخير الناصرين خبره (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ) كلام مستأنف مسوق على طريق الالتفات