وقال الذهبي (١) : أبو الدنيا الأشج كذّاب طرقيّ (٢). وقال : حدّث بقلّة حياء بعد الثلاثمائة عن عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه ، فافتضح بذلك ، وكذّبه النقّادون ، قال الخطيب : علماء النقل لا يثبتون قوله ، مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، وللحفّاظ فيه وفي بطلان حديثه كلمات ضافية ، راجع لسان الميزان (٣) (٤ / ١٣٤ ـ ١٤٠).
٢١ ـ أخرج العقيلي (٤) في الضعفاء ، من طريق المقري ، عن عمر بن عبيد البصري أبي حفص الخزّاز ، عن سهيل بن ذكوان المدني ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضى الله عنه رفعه : أفضل هذه الأُمّة بعد نبيّها أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان.
قال الأميني : عمر بن عبيد ضعّفه أبو حاتم (٥) ، كان بيّاع الخمر كما ذكره ابن حبّان (٦) والذهبي (٧) وفيه سهيل ، قال الدوري عن ابن معين (٨) : سهيل والعلاء بن عبد الرحمن حديثهما قريب من السواء وليس حديثهما بحجّة ، وقال : لم يزل أصحاب الحديث يتّقون حديثه وقال : ضعيف ، وسُئل مرّة فقال : ليس بذاك ، وقال غيره : إنّما أخذ عنه مالك قبل التغيّر. وقال أبو حاتم (٩) : يكتب حديثه ولا يحتجّ به. وذكره ابن حبّان في الثقات (١٠) وقال يخطئ. وذكر العقيلي (١١) عن يحيى أنّه قال : هو صويلح وفيه لين.
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ٣ / ٣٣ رقم ٥٥٠٠.
(٢) في ميزان الاعتدال ولسان الميزان : أبو الدنيا الأشجّ ، ويقال : ابن أبي الدنيا طير طرأ على أهل بغداد.
(٣) لسان الميزان : ٤ / ١٥٦ رقم ٥٥١٦.
(٤) الضعفاء الكبير : ٣ / ١٨٠ رقم ١١٧٦.
(٥) الجرح والتعديل : ٦ / ١٢٣ رقم ٦٦٩.
(٦) الثقات : ٨ / ٤٤١.
(٧) راجع ميزان الاعتدال : ٢ / ٢٦٥ [٣ / ٢١٢ رقم ٦١٦٤] ، لسان الميزان : ٤ / ٣١٦ [٤ / ٣٦٣ رقم ٦١٠٧]. (المؤلف)
(٨) التاريخ : ٣ / ٢٦٢ رقم ١٢٣٠.
(٩) الجرح والتعديل : ٤ / ٢٤٦ رقم ١٠٦٣.
(١٠) الثقات : ٦ / ٤١٧.
(١١) الضعفاء الكبير : ٢ / ١٥٥ رقم ٦٥٩.