أنّه ضعيف ، وقال النسائي (١) : ضعيف ، وقال ابن حبّان (٢) : كان كثير الخطأ فاحش الوهم ، فلمّا كثر ذلك في روايته سقط الاحتجاج بأخباره ، وقال البزّار : لم يكن بالقويّ. وقال العجلي فيه : ضعيف (٣).
وفي إسناد الطبري بشر بن دحية ، ضعّفه الذهبي وقال بعد رواية هذا الحديث عنه : هذا كذب ، ومن بشر؟ وقال : قزعة ليس بشيء (٤).
٢٤ ـ أخرج الحافظ العاصمي في زين الفتى شرح سورة هل أتى ، من طريق الحاكم أبي أحمد ، عن أبي ميمون أحمد بن محمد بن ميمون بن كوثر بن حكيم الهمداني بحلب ، عن إسحاق بن إبراهيم بن الأخيل العبسي ، عن ميسر (٥) بن إسماعيل ، عن كوثر بن حكيم الهمداني ، عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً : إنّ أرأف أُمّتي لها أبو بكر ، وإنّ أجلّها في أمر الله لعمر ، وإنّ أشدّها حياءً عثمان ، وإنّ أقضاها لعليّ ، وإنّ أقرأها لأُبيّ ، وإنّ أفرضها زيد بن ثابت ، وإنّ أصدقها لهجة أبو ذر ، وإنّ أعلمها بالحلال والحرام لمعاذ بن جبل ، وإنّ حبر هذه الأمّة عبد الله بن عبّاس ، ولكلّ أُمّة أمين وأمين هذه الأُمّة أبو عبيدة الجراح.
قال الأميني : في الإسناد مجاهيل يروي واحد عن آخر عن كوثر ، وهو كما قال أبو زرعة : ضعيف. وقال يحيى بن معين : ليس بشيء. وقال أحمد بن حنبل (٦) :
__________________
(١) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ٢٠٣ رقم ٥٢٥.
(٢) كتاب المجروحين : ٢ / ٢١٦.
(٣) ميزان الاعتدال : ٢ / ٣٤٧ [٣ / ٣٨٩ رقم ٦٨٩٤]. (المؤلف)
(٤) ميزان الاعتدال : ٢ / ٢٤٥ [٣ / ١٧١ رقم ٦٠٠٩] ، لسان الميزان : ٢ / ٢٣ [٢ / ٢٩ رقم ١٥٩٩]. (المؤلف)
(٥) كذا والصحيح بشر بن إسماعيل ، ولا يهمّنا عرفان الصحيح من السقيم في المقام إذ بشر أيضاً كميسر مجهول منكر لا يعرف. كما في لسان الميزان [٢ / ٢٦ رقم ١٥٨٩]. (المؤلف)
(٦) العلل ومعرفة الرجال : ٢ / ١٥٦ رقم ١٨٥٧.