لا يتابع عليه (١).
عن أبي سعد البقّال الكوفي سعيد بن المرزبان الأعور ، قال ابن معين (٢) : ليس بشيء ، لا يكتب حديثه ، وقال عمرو بن عليّ : ضعيف الحديث ، متروك الحديث ، وقال أبو زرعة : ليّن الحديث فدلّس ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم (٣) : لا يحتجّ بحديثه ، وقال النسائي (٤) : ضعيف ، وقال أيضاً : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه ، وقال الدارقطني : متروك. وقال الساجي : صدوق فيه ضعف ، وقال العجلي : ضعيف ، وقال ابن حبّان (٥) : كثير الوهم فاحش الخطأ (٦) ، وقال ابن حجر في الإصابة (٤ / ١٧٤) : أبو سعيد ضعيف ولم يدرك أبا محجن. عن أبي محجن الثقفي وما أدراك ما الثقفي ، كان يُدمن الخمر ، منهمكاً في الشراب ، حدّه عمر في [الخمر] (٧) سبع مرّات ونفاه إلى جزيرة في البحر ، وبعث معه رجلاً فهرب منه ، وهو صاحب الشعر الدائر السائر :
إذا متُّ فادفنّي إلى جنب كرمةٍ |
|
تروّي عظامي بعد موتي عروقها |
ولا تدفننِّي بالفلاة فإنَّني |
|
أخاف إذا ما متُّ أن لا أذوقها |
هذا أبو محجن فانظر ما ذا ترى ، وأنت بين أمرين : إمّا أن تأخذ بكتاب الله وفيه قوله تعالى : (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) (٨) وإمّا أن تجنح إلى ما جاء به القوم
__________________
(١) تهذيب التهذيب : ٧ / ٣٩٥ [٧ / ٣٤٦]. (المؤلف)
(٢) التاريخ : ٤ / ٤١ رقم ٣٠٣٨.
(٣) الجرح والتعديل : ٤ / ٦٢ رقم ٢٦٤.
(٤) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ١٢٧ رقم ٢٨٥.
(٥) كتاب المجروحين : ١ / ٣١٧.
(٦) تهذيب التهذيب : ٤ / ٧٩ [٤ / ٧١]. (المؤلف)
(٧) من المصدر.
(٨) الحجرات : ٦.