أهل النار» (٤). إلى أحاديث كثيرة في الترهيب من هذا الرجس الذي كان يشربه معاوية ووالده وولده.
ـ ٢ ـ
معاوية يأكل الربا
١ ـ أخرج مالك والنسائي وغيرهما من طريق عطاء بن يسار : أنّ معاوية رضى الله عنه باع سقاية من ذهب أو ورِق بأكثر من وزنها ، فقال له أبو الدرداء رضى الله عنه ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [ينهى] (٥) عن مثل هذا إلاّ مثلاً بمثل. فقال معاوية : ما أرى بهذا بأساً ، فقال له أبو الدرداء رضى الله عنه : من يعذرني من معاوية؟ أنا أُخبره عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يخبرني عن رأيه ، لا أساكنك بأرض أنت بها. ثم قدم أبو الدرداء رضى الله عنه على عمر بن الخطّاب رضى الله عنه فذكر له ذلك ، فكتب عمر إلى معاوية : أن لا تبع ذلك إلاّ مثلاً بمثل ، وزناً بوزن.
راجع (٦) : موطّأ مالك (٢ / ٥٩) ، اختلاف الحديث للشافعي هامش كتابه الأُمّ (٧ / ٢٣) ، سنن النسائي (٧ / ٢٧٩) ، سنن البيهقي (٥ / ٢٨٠).
٢ ـ وأخرج مسلم وغيره من طريق أبي الأشعث قال : غزونا غزاةً وعلى الناس معاوية ، فغنمنا غنائم كثيرة ، فكان فيما غنمنا آنية من فضّة ، فأمر معاوية رجلاً أن يبيعها في أعطيات الناس ، فتسارع الناس في ذلك ، فبلغ عبادة بن الصامت ، فقام فقال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينهى عن بيع الذهب بالذهب ، والفضّة بالفضّة ، والبُرّ بالبُرّ ، والشعير بالشعير والتمر بالتمر ، والملح بالملح ، إلاّ سواء بسواء ، عيناً بعين ،
__________________
(٤) راجع الترغيب والترهيب : ٣ / ١٠١ ـ ١١٠ [٣ / ٢٤٨ ـ ٢٦٧ وانظر السنن الكبرى للنسائي : ٤ / ١٨٦ ح ٦٨١٨ ، والمعجم الأوسط للطبراني : ١ / ٢٢٦ رقم ٣٤٣]. (المؤلف)
(٥) الزيادة من المصادر.
(٦) موطّأ مالك : ٢ / ٦٣٤ ح ٣٣ ، اختلاف الحديث : ص ٤٨٠ ، السنن الكبرى للنسائي : ٤ / ٣٠ ح ٦١٦٤.