رجلاً علم أنّي صادق إلاّ صدّقني أو كاذب إلاّ كذّبني. فقال أبو بكرة (١) : اللهمّ إنّا لا نعلمك إلاّ كاذباً. قال : فأمر به فخُنِق. تاريخ الطبري (٢) (٦ / ٩٦).
١٠ ـ استعمل معاوية كثير بن شهاب على الريّ ، وكان يكثر سبّ عليّ على منبر الريّ ، وبقي عليها إلى أن ولي زياد الكوفة فأقرّه عليها. كامل ابن الأثير (٣) (٣ / ١٧٩).
١١ ـ كان المغيرة بن شعبة لمّا ولي الكوفة ، كان يقوم على المنبر ويخطب وينال من عليّ عليهالسلام ويلعنه ويلعن شيعته ، وقد صحّ أنّ المغيرة لعنه على منبر الكوفة مرّات لا تحصى ، وكان يقول : إنّ عليّا لم ينكحه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابنته حبّا ولكنّه أراد أن يكافئ بذلك إحسان أبي طالب إليه. وصحّ عند الحاكم والذهبي أنّ المغيرة سبّ عليّا فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ألم تعلم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن سبّ الأموات؟ فلِمَ تسبّ عليّا وقد مات (٤)؟
راجع (٥) : مسند أحمد (١ / ١٨٨) ، الأغاني (١٦ / ٢) المستدرك (١ / ٣٨٥) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ٣٦٠).
__________________
(١) اسمه نفيع بن مسروح ، وقيل : نفيع بن الحارث بن كلدة ، وأمّه سميّة جارية الحارث بن كلدة. وكان يقول أنا مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويأبى أن ينتسب ، وقد نزل يوم الطائف إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الحصن فأسلم في غلمان من غلمان أهل الطائف فأعتقهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقد كنّاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بأبي بكرة لأنه تعلّق ببكرة من حصن الطائف. وهو من فضلاء الصحابة ، وهو الذي شهد على المغيرة بن شعبة بالزنا. أنظر الاستيعاب : ٤ / ١٦١٤ رقم ٢٨٧٧.
(٢) تاريخ الأُمم والملوك : ٥ / ١٦٧ ـ ١٦٨ حوادث سنة ٤١ ه.
(٣) الكامل في التاريخ : ٢ / ٤٥٢ حوادث سنة ٤١ ه.
(٤) حديث النهي عن سبّ الأموات أخرجه البخاري في صحيحه : ٢ / ٢٦٤ [١ / ٤٧٠ رقم ١٣٢٩]. (المؤلف)
(٥) مسند أحمد : ١ / ٣٠٧ ح ١٦٣٤ ، الأغاني : ١٧ / ١٣٧ ، المستدرك على الصحيحين : ١ / ٥٤١ ح ١٤١٩ ، شرح نهج البلاغة : ٤ / ٦٩ خطبة ٥٦.