قدمت الخطباء إلى المغيرة بن شعبة بالكوفة ، فقام صعصعة بن صوحان فتكلّم ، فقال المغيرة : أخرجوه فأقيموه على المصطبة فليلعن عليّا. فقال : لعن الله من لعن الله ولعن عليّ بن أبي طالب. فاخبروه بذلك فقال : أقسم بالله لتقيدنّه. فخرج فقال : إنّ هذا يأبى إلاّ عليّ بن أبي طالب فالعنوه لعنه الله. فقال المغيرة : أخرجوه أخرج الله نفسه.
الأذكياء لابن الجوزي (١) (ص ٩٨).
١٢ ـ أخرج ابن سعد ، عن عمير بن إسحاق ، قال : كان مروان أميراً علينا ـ يعني بالمدينة ـ فكان يسبّ عليّا كلّ جمعة على المنبر ، وحسن بن عليّ يسمع فلا يردّ شيئاً ، ثم أرسل إليه رجلاً يقول له : بعليّ وبعليّ وبعليّ وبك وبك وبك ، وما وجدت مثلك إلاّ مثل البغلة يقال لها : من أبوك؟ فتقول : أُمّي الفرس. فقال له الحسن : «إرجع إليه فقل له : إنّي والله لا أمحو عنك شيئاً ممّا قلت بأن أسبّك ، ولكن موعدي وموعدك الله ، فإن كنت صادقاً جزاك الله بصدقك ، وإن كنت كاذباً فالله أشدّ نقمة».
تاريخ الخلفاء للسيوطي (٢) (ص ١٢٧) ، راجع الجزء الثامن ـ ترجمة مروان.
وكان الوزغ ابن الوزغ يقول لمّا قيل له : ما لكم تسبّون عليّا على المنابر : إنّه لا يستقيم لنا الأمر إلاّ بذلك.
الصواعق المحرقة (٣) (ص ٣٣).
١٣ ـ استناب معاوية على المدينة عمرو بن سعيد بن العاص بن أُميّة الأمويّ المعروف بالأشدق ، الذي جاء فيه في مسند أحمد (٤) (٢ / ٥٢٢) من طريق أبي هريرة
__________________
(١) الأذكياء : ص ١٦٨.
(٢) تاريخ الخلفاء : ص ١٧٧.
(٣) الصواعق المحرقة : ص ٥٥.
(٤) مسند أحمد : ٣ / ٣٣٠ ح ١٠٣٨٥.