والبيهقي ، والطبري ، والدارقطني ، والخطيب ، وغيرهم من طريق ابن مسعود ، وأبي هريرة ، وسعد بن أبي وقّاص ، وجابر ، وعبد الله بن مغفل ، وعمرو بن النعمان. راجع الترغيب والترهيب (١) (٣ / ١٩٤) ، وفيض القدير (٤ / ٨٤ ، ٥٠٥ ، ٥٠٦).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «سباب المسلم كالمشرف على الهلكة».
أخرجه البزّار (٢) من طريق عبد الله بن عمرو بإسناد جيّد ، كما قاله الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (٣) (٣ / ١٩٤).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «لا يكون المؤمن لعّاناً».
أخرجه الترمذي (٤) ، وقال : حديث حسن. وسمعت نهيه صلىاللهعليهوآلهوسلم عن سبّ الأموات (ص ٢٦٣).
على أنّ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام مع غضّ الطرف عن طهارة مولده ، وقداسة محتده ، وشرف أرومته ، وفضائله النفسيّة والكسبيّة ، وملكاته الكريمة ، هو من العشرة الذين بُشّروا بالجنّة ـ عند القوم ـ ، ولا أقلّ من أنّه أحد الصحابة الذين يعتقد القوم فيهم العدالة جميعاً (٥) ، ويحتجّون بأقوالهم وأفعالهم ، ولا يستسيغون الوقيعة فيهم ، ويشدّدون النكير على الشيعة لحسبانهم أنّهم يقعون في بعض الصحابة ، ورتّبوا على ذلك أحكاماً ، قال يحيى بن معين : كلّ من شتم عثمان ، أو طلحة ، أو أحداً من
__________________
(١) الترغيب والترهيب : ٣ / ٤٦٦.
(٢) مسند البزّار (البحر الزخّار) : ٥ / ٨٦ ح ١٦٦٠.
(٣) الترغيب والترهيب : ٣ / ٤٦٧.
(٤) سنن الترمذي : ٤ / ٣٢٦ ح ٣٠١٩ ، وانظر الترغيب والترهيب : ٣ / ٤٧٠ ، ومشكاة المصابيح للتبريزي : ٣ / ٤٣ ح ٤٨٤٨.
(٥) قال النووي في شرح مسلم هامش الإرشاد : ٨ / ٢٢ [١٢ / ٢١٦] : إنّ الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كلّهم هم صفوة الناس ، وسادات الأُمّة ، وأفضل ممّن بعدهم ، وكلّهم عدول قدوة لا نخالة فيهم ، وإنّما جاء التخليط ممّن بعدهم ، وفيمن بعدهم كانت النخالة. (المؤلف)