إذا قيل : هاتوا واحداً يُقتدى به (١) |
|
نظيراً له لم يفصحوا بنظيرِ |
لعلّك أن تشقى الغداة بحربِه |
|
شُرحبيل ما ما جئته بصغيرِ (٢) |
راجع (٣) : كتاب صفّين لنصر بن مزاحم (٤٩ ـ ٥٧) ، الاستيعاب ترجمة شُرحبيل (١ / ٥٨٩) أُسد الغابة (٢ / ٣٩٢) ، الكامل لابن الأثير (٣ / ١١٩) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ١٣٩ ، ٢٤٩ ، ٢٥٠).
فبهذه الصورة البشعة من الشهادات المزوّرة والكتب المختلقة تمّت بيعة معاوية لقتال عليّ أمير المؤمنين.
ورابعاً : إلى أنّ عثمان قتله رجال مجتهدون من المهاجرين والأنصار ، ووجوه أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم العدول ، بعد إقامة الحجّة عليه ، وإثبات شذوذه عن الكتاب والسنّة ، وإهدار دمه بحكم الكتاب (٤) ، فليس على القوم قَود ولا قصاص ، ولم يك مولانا أمير المؤمنين إلاّ رجلاً من المهاجرين ، أورد كما أوردوا ، وأصدر كما أصدروا ، وما كان الله ليجمعهم على ضلال ، ولا ليضربهم بالعمى.
وقد كتب بهذا أمير المؤمنين عليهالسلام إلى معاوية (٥) ، وجاء الحجاج به في كلمات غير واحد من الصحابة ، مثل قول الصحابيّ العظيم هاشم المرقال المذكور (٩ / ١٢١) وفي هذا الجزء (ص ٢٩٠) ، وقول عمّار بن ياسر الممدوح بالكتاب والسنّة ، الذي أسلفناه في (٩ / ١١٠) ، وقول أبي الطفيل الشيخ الصحابيّ الكبير الآنف في (٩ / ١٣٩) ،
__________________
(١) كذا في شرح النهج ، وفي وقعة صفّين : تقتدونه.
(٢) في شرح ابن أبي الحديد [٣ / ٨٣ خطبة ٤٣] : فليس الذي قد جئته بصغير. (المؤلف)
(٣) وقعة صفّين : ص ٤٤ ـ ٥١ ، الاستيعاب : القسم الثاني / ٧٠٠ رقم ١١٦٨ ، أُسد الغابة : ٢ / ٥١٤ ، رقم ٢٤١٠ ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٣٦٠ حوادث سنة ٣٦ ه ، شرح نهج البلاغة : ٢ / ٧١ ـ ٧٣ خطبة ٢٦ و ٣ / ٧٩ ـ ٨٣ خطبة ٤٣.
(٤) راجع ما مرّ في الجزء التاسع : ١٦٨ ـ ٢٠٨. (المؤلف)
(٥) راجع ما أسلفناه في : ٩ / ١٥٧ ـ ١٦٢. (المؤلف)