طرق كما قاله الذهبي (١) وذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء (٢) (ص ١٤٠) عن ابن عمر أنّه قال : أبو بكر الصدّيق أصبتم اسمه ، عمر الفاروق قرْنٌ من حديد أصبتم اسمه ، ابن عفّان ذو النورين قُتل مظلوماً يؤتى كفلين من الرحمة ، ومعاوية وابنه ملكا الأرض المقدّسة ، والسفّاح ، وسلام ، ومنصور ، وجابر ، والمهدي ، والأمين ، وأمير العصب ، كلّهم من بني كعب بن لؤي ، كلّهم صالح لا يوجد مثله.
وفي لفظ : يكون على هذه الأُمّة اثنا عشر خليفة : أبو بكر الصدّيق أصبتم اسمه ، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه ، عثمان بن عفّان ذو النورين قُتل مظلوماً أُوتي كفلين من الرحمة ، ملك الأرض المقدّسة ، ومعاوية وابنه ، ثمّ يكون السفّاح ، ومنصور ، وجابر ، والأمين ، وسلام (٣) ، وأمير العصب لا يرى مثله ولا يدرى مثله ، كلّهم من بني كعب بن لؤي ، فيهم رجل من قحطان ، منهم من لا يكون ملكه إلاّ يومين ، منهم من يقال له لتبايعنا أو لنقتلنّك ، فإن لم يبايعهم قتلوه. كنز العمّال (٤) (٦ / ٦٧) ومن جرّاء هذا الرأي الباطل قُتل الصحابيّ ابن الصحابي محمد بن أبي الجهم لمّا شهد على يزيد بشرب الخمر ، كما في الإصابة (٣ / ٤٧٣).
أخبار ابن عمر ونوادره :
هذه عقليّة ابن عمر في باب الخلافة ، فما قيمة رأيه وقوله واختياره فيها وفي غيرها؟ وله أخبار تنمّ عن ضئولة رأيه وسخافة فكرته ، وأخبار تدلّ على مناوأته أمير المؤمنين عليهالسلام وانحيازه عنه ، وتحيّزه إلى الفئة الأمويّة الباغية ، فلا حجّة فيما يرتئيه في أيّ من الفئتين.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء : ٤ / ٣٨.
(٢) تاريخ الخلفاء : ص ١٩٥.
(٣) سقط من هذا اللفظ (المهدي) وهو ثاني عشرهم. (المؤلف)
(٤) كنز العمّال : ١١ / ٢٥٢ ح ٣١٤٢١.