الآية
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٤٤) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ (٤٥) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (٤٦))
التّفسير
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ)؟!
هذا السّؤال الاستنكاري ـ وإن كان موجها إلى بني إسرائيل كما يتبين من سياق الآيات السابقة والتالية ـ له حتما مفهوم واسع يشمل الآخرين أيضا.
قال «الطّبرسي رحمهالله» في «مجمع البيان» : هذه الآية خطاب لعلماء اليهود.وبّخهم الله تعالى على ما كانوا يفعلون من أمر النّاس بالإيمان بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وترك أنفسهم في ذلك.
وقال أيضا : كان علماء اليهود يقولون لأقربائهم من المسلمين اثبتوا على ما أنتم عليه ولا يؤمنون هم.
لذلك كانت الآية الأولى من الآيات التي يدور حولها بحثنا تحمل توبيخا لهذا العمل:(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ، وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ ، أَفَلا