الآيتان
(وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٥٧))
التّفسير
النّعم المتنوعة
بعد أن نجا بنو إسرائيل من الفرعونيين ، تذكر الآيات ٢٣ ـ ٢٩ من سورة المائدة ، أن بني إسرائيل أمروا لأن يتجهوا إلى أرض فلسطين المقدسة ، لكن هؤلاء عصوا هذا الأمر ، وأصروا على عدم الذهاب ما دام فيها قوم جبارون (العمالقة) ، وأكثر من ذلك تركوا أمر مواجهة هؤلاء الظالمين لموسى وحده قائلين له : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) (١).
تألم موسى لهذا الموقف ودعا ربه (قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) (٢) فكتب عليهم التيه أربعين عاما في صحراء سيناء.
__________________
(١) المائدة ، ٢٤.
(٢) المائدة ، ٢٥.