٣ ـ معتقدات الصّابئين
يعتقد الصائبة أن أول كتاب مقدّس سماوي نزل على آدم ، وبعده على نوح ، ثم على سام ، ثم على «رام» ، ثم على إبراهيم الخليل ، ثم على موسى ، وأخيرا على يحيى بن زكريا.
كتبهم المقدسة :
١ ـ «كيزاربا» ويسمى أيضا «سدره» أو «صحف» آدم ، وفيه آراء حول كيفية بدء الخلق.
٢ ـ كتاب «أدر أفشادهي» أو «سدرادهي» ويتحدث عن يحيى وتعاليمه ويعتقد الصابئة أنه موحى إلى يحيى عن طريق جبرائيل.
٣ ـ كتاب «قلستا» وفيه تعاليم الزّواج والزّوجية ، وهذا إلى جانب كتب كثيرة اخرى يطول ذكرها.
يبدو ممّا سبق أنّ هؤلاء أتباع يحيى بن زكريا ، الذي يسميه المسيحيون يحيى المعمّد ، أو يوحنا المعمّد (١).
صاحب كتاب «بلوغ الإرب» له رأي آخر بشأن الصّابئة ، يقول : هم من يعتقد في الأنواء اعتقاد المنجمين في السيارات حتى لا يتحرك ولا يسكن ولا يسافر ولا يقيم إلّا بنوء من الأنواء ويقول مطرنا بنوء كذا ... (٢).
وهؤلاء كانوا قوم إبراهيم الخليل عليهالسلام وهو أهل دعوته وكانوا بحرّان ، فهي دار الصابئة، وكانوا قسمين : صابئة حنفاء ، وصابئة مشركين ، والمشركون منهم يعظمون الكواكب السبعة والبروج الاثني عشر ، ويصورونها في هياكلهم ... ويتخذون لها أصناما تخصها ويقربون لها القرابين.
وطوائف منهم يصومون شهر رمضان ويستقبلون في صلواتهم الكعبة
__________________
(١) راجع لمزيد من التوضيح كتاب «آراء وعقائد بشري» (فارسي).
(٢) الأنواء جمع نوء وهو النّجم مال للغروب ، بلوغ الإرب جزء ، ٢٦ ، ص ٢٢٢ ـ ٢٢٨.