الآيتان
(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (٦٥) فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٦٦))
التّفسير
عصاة يوم السبت
هاتان الآيتان الكريمتان تتحدثان ـ كالآيات السابقة ـ عن روح العصيان والتمرد المتغلغلة في اليهود ، والتصاقهم الشديد بالمسائل المادية : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) (١).
(فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها) أي جعلناها عبرة لتلك الامّة ولأمم تليها (وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ).
ملخص الحادثة التي تشير إليها الآية : «أن الله سبحانه أمر اليهود أن يسبتوا ـ أي أن يقطعوا أعمالهم ـ يوم السبت ، وهذا الأمر شمل طبعا أولئك القاطنين قرب البحر الذين يعيشون على صيد الأسماك ، وشاء الله أن يختبر هؤلاء ، فكثرت
__________________
(١) خسأ : طرد وزجر ، ويستعمل لطرد الكلب ، وللطرد المقرون بالاستهانة يقال : اخسأه.