الآيتان
(وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ (٨٩) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (٩٠))
سبب النّزول
روي عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «كانت اليهود تجد في كتبها أنّ مهاجر (مكان هجرة) محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما بين (جبلي) غير واحد ، فخرجوا يطلبون الموضع ، فمرّوا بجبل يقال له حداد ، فقالوا : حداد وأحد سواء ، فتفرّقوا عنده ، فنزل بعضهم بتيماء وبعضهم بفدك وبعضهم بخيبر ، فاشتاق الذين بتيماء إلى بعض إخوانهم ، فمرّ بهم أعرابي من قيس فتكاروا منه (أي استأجروا إبله) وقال لهم : أمرّ بكم ما بين عير وأحد ، (فعلموا أنهم أصابوا ضالّتهم) فقالوا له : إذا مررت بهما فآذنّا (أخبرنا) بهما ، فلما توسط بهم أرض المدينة ، قال : ذلك عير ، وهذا أحد ، فنزلوا عن ظهر إبله ، وقالوا : قد أصبنا بغيتنا فلا حاجة بنا إلى إبلك ، فاذهب حيث شئت ، وكتبوا إلى إخوانهم الذين بفدك وخيبر أنا قد أصبنا الموضع فهلمّوا