الايتان
(وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١١١) بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢))
التّفسير
احتكار الجنّة!
القرآن في هاتين الآيتين يشير إلى ادعاء آخر من الادعاءات الفارغة لمجموعة من اليهود والنصارى ، (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) (١) ، ثم يجيبهم جوابا رادعا قائلا (تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ) ثم تخاطب الآية رسول الله وتقول : (قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ).
بعد التأكيد على أن ادعاء هؤلاء فارغ لا قيمة له ، وأنه مجرد أمنية تخامر
__________________
(١) واضح أن المقصود من «قالوا» ادعاء اليهود من جهة بأن الجنّة خاصة بهم ، وادعاء النصارى من جهة اخرى بأن الجنة حكر عليهم.