إلى النّاس جميعا.
٢ ـ للاسترضاء حدود
صحيح أن الإنسان الرّسالي يجب أن يسعى بأخلاقه إلى جذب الأعداء إلى صفوف الدعوة ، لكن مثل هذا الموقف يجب أن يكون تجاه المخالفين المرنين الليّنين ، أما الموقف تجاه المعاندين المتصلبين فينبغي أن يكون غير ذلك. لا يجوز إهدار الوقت مع هؤلاء ، بل لا بدّ من الإعراض عنهم وتركهم.
٣ ـ إنّ هدى الله هو الهدى
نفهم من الآية المذكورة أن القانون الوحيد القادر على إنقاذ البشرية هو قانون الهداية الإلهية ، لأن علم البشر ـ مهما قدر له من التكامل ـ يبقى مخلوطا بالجهل والشك والقصور في جهات مختلفة. والهداية في ضوء مثل هذا العلم الناقص لا يمكن أن تكون هداية مطلقة ، ولا يستطيع أن يضع للإنسان برنامج «الهداية المطلقة» إلّا من له «علم مطلق» ، ومن هو خال من الجهل والنقص ، وهو الله وحده.
٤ ـ حق التلاوة
عبر القرآن عن الفئة المهتدية من أهل الكتاب بأنهم (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) ، وهو تعبير عميق يرسم لنا سبيلا واضحا تجاه القرآن الكريم والكتب السماوية ، فالنّاس أمام الآيات الإلهية على أقسام :
قسم يكرسون اهتمامهم على أداء الألفاظ بشكل صحيح وعلى قواعد التجويد،ويشغل ذهنهم دوما الوقف والوصل والإدغام والغنّة في التلاوة ، ولا يهتمون إطلاقا بمحتوى القرآن فما بالك بالعمل به! وهؤلاء بالتعبير القرآني (كَمَثَلِ