الآيات
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (١٥٦) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧))
التّفسير
الدّنيا دار اختبار إلهي
بعد ذكر مسألة الشهادة في سبيل الله ، والحياة الخالدة للشّهداء ، ومسألة الصبر والشكر ... وكلّها من مظاهر الاختبار الإلهي ، تعرضت هذه الآية للاختبار الإلهي العام ، ولمظاهره المختلفة ، باعتباره سنة كونية لا تقبل التغيير (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ).
ولمّا كان الإنتصار في هذه الاختبارات ، لا يتحقق إلّا في ظل الثبات والمقاومة ، قالت الآية بعد ذلك (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
فالصابرون هم الذين يستطيعون أن يخرجوا منتصرين من هذه الامتحانات ، لا غيرهم.
الآية التالية تعرّف الصابرين وتقول : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا : إِنَّا لِلَّهِ