بسرائرهم ، يعلم من تعلّق قلبه بهذه الأصنام ومن تبرّأ منها.
* * *
بحوث
١ ـ الصفا والمروة
الصفا والمروة اسمان لجبلين صغيرين في مكة ، يقعان اليوم بعد توسيع المسجد الحرام ، في الضلع الشرقي للمسجد ، في الجهة التي يقع فيها الحجر الأسود ومقام إبراهيم.
يفصل بين الجبلين ٤٢٠ مترا تقريبا ، والمسعى اليوم بدل بصالة كبيرة مسقّفة ذات طابقين يسعى الحجاج فيهما ، وارتفاع الصفا خمسة عشر مترا ، والمروة ثمانية أمتار.
واللفظان اليوم علمان لهذين الجبلين ، وفي الأصل الصفا هي الصخرة الملساء القوية المختلطة بالحصى والرمل ، والمروة الصخرة القوية المتعرّجة.
والشعائر جمع شعيرة أي العلامة ، وشعائر الله أي العلامات التي تذكّر الإنسان بالله ، وتعيد إلى الأذهان ذكريات مقدسة.
و «اعتمر» أي أدى العمرة ، والعمرة في الأصل الملحقات الإضافية في البناء ، وفي الشريعة تطلق على الأعمال الخاصة ، التي يؤديها المسلم إلى جانب أعمال الحج ، أو يؤديها لوحدها في العمرة المفردة. وبينها وبين أعمال الحج أوجه اشتراك وافتراق.
٢ ـ من أسرار السعي بين الصفا والمروة
صحيح أن قراءة تاريخ حياة عظماء التاريخ يدفع الإنسان إلى الاقتداء بهم ، لكن هناك طريقا أكثر تأثيرا ، وهو مشاهدة المعالم الأثرية التي كافح عليها هؤلاء