الآيات
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥))
التّفسير
في بداية هذه السّورة قسم القرآن النّاس حسب ارتباطهم بخط الإسلام على ثلاثة أقسام :
١ ـ المتقون : وهم الذين تقبّلوا الإسلام في جميع أبعاده.
٢ ـ الكافرون : ويقعون في النقطة المقابلة للمتقين ، ويعترفون بكفرهم ، ولا يأبون أن يظهروا عداءهم للإسلام في القول والعمل.
٣ ـ المنافقون : ولهم وجهان ، فهم مسلمون ظاهرا أمام المسلمين ، وكفّار أمام أعداء الدين. وشخصيتهم الأصلية هي الكفر طبعا وإن تظاهروا بالإسلام.
المجموعة الثالثة تضر بالإسلام ـ دون شك ـ أكثر من المجموعة الثانية ، ولذلك فإن القرآن يقابلهم بشدّة أكثر كما سنرى.