يستمر أكثر من أربعة أشهر واستمرار هذه المدّة جائز حتّى مع عدم القسم ، وبعد هذه المدّة يجب على الرجل أن يعيّن أمره ، فإذا أراد أن يماطل أكثر من هذه المدّة فإنّ الحكومة الإسلاميّة تستدعيه وترغمه على اتّخاذ قراره النّهائي.
٣ ـ الصّفات الإلهيّة في ختام كلّ آية
ممّا يلفت النّظر أنّ الكثير من آيات القرآن تختتم أبحاثها بصفات الله تعالى وهذه الصفات لها ارتباط مباشر بمحتوى الآيات دائما ، ومن جملة هذه الآيات ما نحن فيه ، فعند ما كان الحديث عن الإيلاء والتصميم على نقض هذا القسم الممنوع تذكر الآية بعدها جملة (غَفُورٌ رَحِيمٌ) وهي إشارة إلى أنّ هذا السلوك السليم سبب لغفران الله تعالى وشمول رحمته لهؤلاء الأشخاص ، وعند ما كان الحديث يدور حول التصميم على الطّلاق كانت العبارة (سَمِيعٌ عَلِيمٌ) يعني أنّ الله تعالى يسمع كلامكما ومطّلع على دوافع الطّلاق والفرقة وسوف يجازيكم وفقا لهذا العمل.
* * *