على أنّها موجود تابع عديم الإرادة يحتاج إلى قيّم.
٦ ـ المفهوم الصحيح للمساواة
وهنا ينبغي الالتفات إلى مسألة الاختلافات الروحية والجسمية بين المرأة والرجل، وهي مسألة التفت إليها الإسلام بشكل خاصّ وأنكرها بعضهم منطلقين من تطرّف في أحاسيسهم.
إن أنكرنا كلّ شيء فلا نستطيع أن ننكر الاختلافات الصارخة بين الجنسين في الناحية الجسمية والناحية الروحية ، وهذه مسألة تناولتها تأليفات مستقلّة ملخّصها :
إنّ المرأة قاعدة انبثاق الإنسان ، وفي أحضانها يتربّى الجيل ويترعرع ، وهي لذلك خلقت لتكون مؤهلة جسميا لتربية الأجيال ، كما أنّ لها من الناحية الروحية سهما أوفى من العواطف والمشاعر.
وهل يمكن مع هذا الاختلاف الكبير أن ندّعي تساوي الجنسين في جميع الأعمال واشتراكهما المتساوي في كلّ الأمور؟!
أليست العدالة أن يؤدّي كلّ كائن واجبه مستفيدا من مواهبه وكفاءاته الخاصّة؟! أليس خلافا للعدالة أن تقوم المرأة بأعمال لا تتناسب مع تكوينها الجسمي والروحي؟!
من هنا نرى الإسلام ـ مع تأكيده على العدالة ـ يجعل الرجل مقدّما في بعض الأمور مثل الإشراف على الأسرة و... ويدع للمرأة مكانه المساعد فيها.
العائلة والمجتمع يحتاج كلّ منهما إلى مدير ، ومسألة الإدارة في آخر