الآية
(فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٢٣٠))
سبب النّزول
جاءت امرأة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقالت : كنت عند ابن عمّي (رفاعة) فطلّقني ثلاثا ، فتزوّجت بعده عبد الرحمن بن الزبير ، ولكنّه أيضا طلّقني قبل أن يمسّني ، فهل لي أن أعود إلى زوجي الأول؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا ، حتّى يذوق عسيلتك ، وتذوقي عسيلته»
أي حتّى يتمّ النكاح مع الزوج الثاني (١).
التّفسير
جاء في الآية السابقة إجمالا أنّ للمرأة وللرجل بعد الطلاق الثاني أحد
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١ و ٢ ص ٣٣٠ ، مع التلخيص من سبب النّزول الوارد في تفسير روح المعاني ، والقرطبي ، والمراغي.