الآية
(لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لا انْفِصامَ لَها وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٥٦))
سبب النّزول
يقول الطبرسي في مجمع البيان في سبب نزول هذه الآية : كان لرجل من المدينة اسمه «ابو الحصين» ولدان دعاهما إلى اعتناق المسيحية بعض التجّار الذين كانوا يفدون على المدينة ، فتأثّر هذان بما سمعا واعتنقا المسيحية ، ورحلا مع أولئك التجّار إلى الشام عند عودتهم. فأزعج ذلك أبو الحصين ، وأقبل يخبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بما حدث ، وطلب منه أن يعمل على الاعادة ولديه إلى الإسلام ، وسأله إن كان يجوز إجبارهما على الرجوع إلى الإسلام ، فنزلت الآية المذكورة وبيّنت أن (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ).
وجاء في تفسير المنار أنّ أبو الحصين كان يريد إكراه ولديه على الرجوع إلى أحضان الإسلام ، فجاءا مع أبيهما لعرض الأمر على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال