الآية
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٢٦٧))
سبب النّزول
عن الصادق عليهالسلام أنّها نزلت في أقوام لهم ربا في الجاهلية ، وكانوا يتصدّقون منه ، فنهاهم الله عن ذلك وأمر بالصدقة من الطيّب الحلال.
عن علي عليهالسلام أنّها نزلت في قوم كانوا يأتون بالحشف (وهو أردأ التمر) فيدخلونه في الصدقة (١).
وليس بين الروايتين أي تعارض ، ولعلّ الآية نزلت في كلتا الفئتين ، فالشأن الأوّل يخص الطهارة المعنوية ، ويخص الثاني طيب الظاهر المادّي.
ولكن ينبغي الإشارة إلى أنّ المرابين في الجاهلية امتنعوا عن تعاطي الربا بعد
__________________
(١) تفسير مجمع البيان للطبرسي.