الآية
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٧٤))
سبب النّزول
ورد في أحاديث كثيرة أنّ هذه الآية الشريفة نزلت في عليّ عليهالسلام لأنّه كان لديه أربعة دراهم فأنفق منها درهما في الليل وآخر في النهار وثالث علانيّة ورابع (١) خفية ، فنزلت هذه الآية ، ولكن من الواضح أنّ نزول الآية في مورد خاصّ لا يحدّد مفهوم تلك الآية ولا ينفي شموليّة الحكم لغيره من الموارد.
التّفسير
الإنفاق محمود بكلّ أشكاله :
في هذه الآية يدور الحديث أيضا عن مسألة اخرى ممّا يرتبط بالإنفاق في
__________________
(١) نور الثقلين : ج ١ ص ٢٩٠ و ٢٩١. ورد مضمون هذا الحديث في كتب تفسير أهل السنّة أيضا ، وينقله صاحب (الدر المنثور) عن ابن عساكر والطبراني وأبي حاتم وابن جرير وغيرهم. ويرى البعض أن علماء الشيعة بالاتفاق وأكثر علماء السنّة ذهبوا إلى أنّ هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام وفي علماء السنّة ، الواحدي ، ثعلبي ، الخوارزمي ، السدّي ، العكبي ، الزمخشري ، الكافي ، القشيري ، الحاوردي ، ابن المغازلي ، ابن أبي الحديد ، وغيرهم ، وراجع تفسير البرهان.