الآية
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٩))
التّفسير
روح الدين التسليم للحقّ :
«الدين» في الأصل بمعنى الجزاء والثواب ، ويطلق على «الطاعة» والانقياد للأوامر ، و «الدين» في الاصطلاح : مجموعة العقائد والقواعد والآداب التي يستطيع الإنسان بها بلوغ السعادة في الدنيا ، وأن يخطو في المسير الصحيح من حيث التربية والأخلاق الفردية والجماعية.
«الإسلام» يعني التسليم ، وهو هنا التسليم لله. وعلى ذلك ، فإنّ معنى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ) : إنّ الدين الحقيقي عند الله هو التسليم لأوامره وللحقيقة.
في الواقع لم تكن روح الدين في كلّ الأزمنة سوى الخضوع والتسليم للحقيقة.
وإنّما أطلق اسم «الإسلام» على الدين الذي جاء به الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنّه أرفع الأديان.