الآيتان
(إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٥) فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٣٦))
التّفسير
كيفية ولادة مريم :
تعقيبا على ما جاء في الآية السابقة من إشارة إلى آل عمران ، تشرع هاتان الآيتان بالكلام على مريم بنت عمران وكيفية ولادتها وتربيتها وما جرى لهذه السيّدة العظيمة.
جاء في التواريخ والأخبار الإسلامية وأقوال المفسّرين أنّ «حنة» و «أشياع» كانتا أختين ، تزوّجت الأولى «عمران» (١) أحد زعماء بني إسرائيل ،
__________________
(١) تفيد بعض الأحاديث أنّ «عمران» كان نبيّا ويوحى إليه. وعمران هذا غير عمران والد موسى ، إذ بينهما ١٨٠٠ سنة من الزمان. (مجمع البيان ـ وتفسير المراغي ، ذيل الآية مورد البحث).