الآيتان
(وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (٤٨) وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٤٩))
التّفسير
بقية امتيازات المسيح عليهالسلام :
بعد أن ذكرت الآيات السابقة أربع صفات للمسيح عليهالسلام (وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد ، ومن الصالحين) شرعت هاتان الآيتان بذكر صفتين أخريين من صفات هذا النبي العظيم ، فالأولى تقول : (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) ففي البداية تشير إلى تعليمه الحكمة والعلم بشكل عام ، ثمّ تبيّن مصداقين من مصاديق الكتاب والحكمة ، وهما التوراة والإنجيل.