الآية
(وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٦٩))
سبب النّزول
يقول بعض المفسّرين إنّ فريقا من اليهود سعوا أن يستميلوا إلى اليهودية بعض الشخصيات الإسلامية المجاهدة ، «معاذ» و «عمّار» وغيرهما مستعينين بالوساوس الشيطانية وغير ذلك. فنزلت هذه الآية تنذر المسلمين ممّا يبيت لهم اليهود.
التّفسير
(وَدَّتْ طائِفَةٌ) (١) (مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ) (٢).
سعى أعداء الإسلام ، وعلى الأخصّ اليهود ، كما جاء في سبب النزول أن
__________________
(١) «طائفة» من مادة الطواف. بمعنى الحركة حول الشيء. وبما أن الناس كانوا في السابق يسافرون بشكل جماعات لاحراز الأمان أطلقت هذه الكلمة عليها ، ثمّ استعملت في كل فئة وجماعة.
(٢) «لو» في جملة (لو يضلّونكم) بمعنى (أن) المصدرية ، وبما أن (لو) تعطي معنى التمني جاءت في هذه الجملة بدل (أن) ليكون التعبير أبلغ.