الآية
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (١١٠))
التّفسير
مكافحة الفساد والدعوة إلى الحقّ أيضا :
في هذه الآية تطرح مرّة أخرى مسألة «الأمر بالمعروف» و «النهي عن المنكر» ، وتعتبر الآية الحاضرة هاتين المسألتين واجبين عموميين كما مرّ في تفسير الآية (١٠٤) ، بينما تبين الآية السابقة مرحلة خاصّة ، وهي مرحلة الوجوب الكفائي أي الخاصّ بجماعة معينة ، كما مرّ تفصيله.
فالآية السابقة تشير إلى القسم الخاصّ ، وهذه الآية تشير إلى القسم العام من هاتين الفريضتين.
والجدير بالذكر أن القرآن الكريم يصف المسلمين ـ في هذه الآية ـ بأنهم خير أمة هيئت وعبئت لخدمة المجتمع الإنساني ، والدليل على أن هذه الأمة خير أمة