الآية
(لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (١٢٨))
التّفسير
وقع بين المفسّرين في تفسير هذه الآية كلام كثير ، إلّا أن ما هو مسلّم تقريبا هو أن الآية الحاضرة نزلت بعد «معركة أحد» وهي ترتبط بأحداث تلك المعركة ، والآيات السابقة تؤيد هذه الحقيقة أيضا.
ثمّ إنّ هناك معنيين يلفتان النظر من بين المعاني المذكورة في تفسير هذه الآية وهما :
أولا : إن هذه الآية تشكل جملة مستقلة ، وعلى هذا تكون جملة (أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) بمعنى «إلّا أن يتوب عليهم» ويكون معنى مجموع الآية كالتالي : ليس لك حول مصيرهم شيء ، فإنهم قد استحقوا العذاب بما فعلوه ، بل ذلك إلى الله ، يعفو عنهم إن شاء أو يأخذهم بظلمهم ، والمراد بالضمير «هم» إمّا الكفّار الذين ألحقوا بالمسلمين ضربات مؤلمة ، حتّى أنهم كسروا رباعية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشجوا جبينه