الآية
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٥٥))
التّفسير
الذنب ينتج ذنبا آخر :
هذه الآية ناظرة أيضا إلى وقائع معركة «أحد» ، وتقرر حقيقة أخرى للمسلمين،وهي أن الذنوب والانحرافات التي تصدر من الإنسان بسبب من وساوس الشيطان ، تفرز آثاما وذنوبا اخرى بسبب وجود القابلية الحاصلة في النفس الإنسانية نتيجة الذنوب السابقة،والتي تمهد لذنوب مماثلة وآثام أخرى وإلّا فإن القلوب والنفوس التي خلت وطهرت من آثار الذنوب السالفة لا تؤثر فيها الوساوس الشيطان ، ولا تتأثر بها ، ولهذا قال سبحانه:(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ).