الآيتان
(فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (١٥٩) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٦٠))
التّفسير
الأمر بالعفو العام :
هذه الآية وإن كانت تتضمن سلسلة من التعاليم الكلية الموجهة إلى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وتشتمل من حيث المحتوى على برامج كلية وأساسية ، ولكنها من حيث النزول ترتبط بواقعة «أحد» لأنه بعد رجوع المسلمين من «أحد» أحاط الأشخاص الذين فروا من المعركة برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأظهروا له الندامة من فعلتهم وموقفهم ، وطلبوا منه العفو.