الآية
(أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٦٥))
التّفسير
دراسة أخرى لمعركة أحد :
هذه الآية تتضمن دراسة أخرى وتقييما آخر لمعركة أحد وتوضيح ذلك : إن بعض المسلمين كانوا يعانون من حزن عميق وقلق بالغ لنتائج أحد ، وكانوا لا يكتمون حزنهم وقلقهم هذا بل طالما كرروه وأظهروه على ألسنتهم ، فذكرهم الله ـ في هذه الآية ـ بثلاث نقاط هي :
١ ـ يجب أن لا تقلقوا لنتائج معركة معيّنة ، بل عليكم أن تحاسبوا كلّ قضايا المجابهة مع العدو ، وتزنوا المسألة من جميع أطرافها فلو أنه أصابتكم على أيدي أعدائكم في هذه المعركة مصيبة فإنكم قد أصبتم أعداءكم ضعفها في معركة اخرى (معركة بدر) لأنهم قتلوا من المسلمين في معركة «أحد» سبعين ولم يأسروا أحدا بينما قتل المسلمون من المشركين في معركة «بدر» سبعين وأسروا سبعين (أَوَلَمَّا