شعبة أنّه قال : لا تكتبوا عنه. وعن يحيى بن معين : كذّابٌ ليس بشيء ، وعنه : ليس بشيء ولا يحتجُّ به ، ليس ممّن يكتب حديثه. وقال يزيد بن هارون : ما زلنا نعرفه بالكذب ، وقال البخاري (١) : ليس بالقويِّ عندهم (٢).
والنظر في المتن لدة النظر في سابقه فيأتي هاهنا جميع ما ذكر هنالك فليس القتيل الأنصاري عن ابن خارجة ببعيد.
ـ ٣ ـ شيبان يحيي حماره
عن الشعبي ، قال : خرج رجلٌ من النخع يقال له : شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر ، فوقع الحمار ميّتاً ، فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع ، فقام فتوضّأ ثم قام عند رأسه فقال : اللّهمّ إنّي أسلمت لك طائعاً ، وهاجرت مختاراً في سبيلك ابتغاء مرضاتك ، وإنَّ حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس ، فقوِّني به ، وأحيه لي ، ولا تجعل لأحد عليَّ منّة غيرك. فنفض الحمار رأسه وقام فشدَّ عليه ولحق بأصحابه. وذكر ابن أبي الدنيا من طريق مسلم بن عبد الله النخعي قصّة مثل هذه وسمّى صاحب الحمار نباتة بن يزيد. وأخرج الحسن بن عروة قصّة حمار عن أبي سبرة النخعي وقال : أقبل رجلٌ من اليمن. إلى آخره.
تاريخ ابن كثير (٣) ( ٦ / ١٥٣ ، ٢٩٢ ) ، الإصابة ( ٢ / ١٦٩ ).
قال الأميني : ليس عزيزاً على الله أن يخلق في مجاهيل أُمّة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم في عسكر عمر من يضاهي روح الله عيسى بن مريم يحيي الموتى بإذنه ولو كان المحيى
___________________________________
(١) التاريخ الكبير : ٦ / ٢٩٠ رقم ٢٤٣٥.
(٢) تهذيب التهذيب : ٧ / ٣٤٥ ـ ٣٤٨ [ ٧ / ٣٠٢ ـ ٣٠٥ ]. ( المؤلف )
(٣) البداية والنهاية : ٦ / ١٧٠ ، ٣٢٤.