ثلاثة أيّام ، وإلى أيّ مركز حسّاس كانت صلة ذلك العِرق النابض.
وما كنت أدري أنَّ السموات العُلى لها أبواب مغلّقة يقف عندها ملك الموت في كلِّ عروجه بروح من الأرواح فيستفتح فتفتح له.
وليتني أدري هل هذا السير البطيء ـ ثلاثة أيّام ـ لملك الموت في استصحابه روح الماجشون يخصُّ بالماجشون فحسب أو هو الشأن المطّرد في عامّة الأرواح ؟
نعم ؛ كلُّ هذه تسوّغها الدعاية إلى السلطات الأمويّة الغاشمة التي كانت تحكم على الأُمّة في تلكم الأيّام.
ـ ٣٧ ـ رقعة من الله إلى أحمد إمام الحنابلة
مرض بشر بن الحارث وعادته آمنة الرمليّة ، فبينما هي عنده إذ دخل الإمام أحمد ابن حنبل يعوده كذلك فنظر إلى آمِنة فقال لبشر : فاسألها تدعو لنا. فقال لها بشر : ادعي الله لنا ، فقالت : اللّهمّ إنَّ بشر بن الحارث وأحمد بن حنبل يستجيران بك من النار فأجرهما يا أرحم الراحمين. قال الإمام أحمد رضياللهعنه : فلمّا كان من الليل طرحت إليَّ رقعة من الهواء مكتوب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم قد فعلنا ذلك ولدينا مزيد.
أخرجه (١) : ابن عساكر في تاريخه ( ٢ / ٤٨ ) ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ( ٤ / ٢٧٨ ).
ـ ٣٨ ـ رسول إلياس وملك إلى أحمد
ذكر ابن الجوزي في مناقب أحمد (٢) ( ص ١٤٣ ) بالإسناد عن أبي حفص
___________________________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق : ٥ / ٣٤٠ رقم ١٣٦ ، صفة الصفوة : ٤ / ٣٠٥ رقم ٨٢٨.
(٢) مناقب أحمد بن حنبل : ص ١٩٠ ـ ١٩١ باب ١٥.