فخالفوهم ».
أخرجه (١) : ابن حبان في صحيحه ، كما ذكره العراقي في تخريج الإحياء للغزالي المطبوع في ذيله ( ١ / ١٤٦).
٨ ـ عن أنس : « احفوا الشوارب ، واعفوا اللحى ، ولا تشبّهوا باليهود ».
أخرجه الطحاوي كما في شرح راموز الحديث ( ١ / ١٤١ ).
٩ ـ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه : إنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها.
صحيح الترمذي (٢) ( ١ / ٢٢٠ ).
وكيف عزب عن الشبلي ما ذهب إليه القوم من أنَّ حلق اللحية من تغيير خلق الله الوارد في قوله تعالى : ( وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ) (٣). وقد أفرط جمعٌ في الأخذ به فقال بحرمة حلق اللحية والشارب للمرأة أيضاً.
قال الطبري : لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقصٍ ، التماسَ الحسن ، لا للزوج ولا لغيره ، كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما توهم البلج أو عكسه ، ومن تكون لها سنٌّ زائدة فتقلعها ، أو طويلة فتقطع منها ، أو لحية أو شارب أو عنفقة فتزيلها بالنتف ، ومن يكون شعرها قصيراً أو حقيراً فتطوّله أو تغزّره بشعر غيرها ، فكلّ ذلك داخلٌ في النهي ، وهو من تغيير خلق الله تعالى. قال : ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذيّة كمن يكون لها سنٌّ زائدة أو طويلة تعيقها في الأكل ، أو اصبع زائدة تؤذيها أو تؤلمها فيجوز ذلك ،
___________________________________
(١) الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان : ١٢ / ٢٨٩ ح ٥٤٧٦ ، المغني عن حمل الأسفار : ١ / ١٢٩.
(٢) صحيح الترمذي : ١٠ / ٢٢٠ [ ٥ / ٨٧ ح ٢٧٦٢ ]. ( المؤلف )
(٣) النساء : ١١٩.