ومنها :
وبعده التاسع من ذي الحجّه |
|
فصمه والزم بعده المحجّه |
إلّا مع الضعفِ عن الدعاءِ |
|
أو أن يشكَّ في الهلالِ الرائي |
ومنها :
وبعدَه يوم غدير خمِّ |
|
ثامن عشر منه فاتبع نظمي |
فيه أتى النصّ عن النبيِّ |
|
على الإمام المرتضى عليِّ |
حقّاً وفيه كمُلَ الإسلامُ |
|
وفضله لم تُحصِهِ الأقلامُ |
فصومه يعدل صوم الدهرِ |
|
فهذه السبعة صُم عن أمرِ |
الشاعر
الشيخ تقيّ الدين إبراهيم ابن الشيخ زين الدين عليّ ابن الشيخ بدر الدين حسن ابن الشيخ محمد ابن الشيخ صالح ابن الشيخ إسماعيل الحارثي الهمداني الخارفي العاملي الكفعمي اللويزي الجبعي.
أحد أعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم والأدب ، والناشرين لألوية الحديث والمستخرجين كنوز الفوائد والنوادر ، وقد استفاد الناس بمؤلّفاته الجمّة ، وأحاديثه المخرّجة ، وفضله الكثير ، كلُّ ذلك مشفوعٌ منه بورع موصوف ، وتقوى في ذات الله ، إلى ملكات فاضلة ، ونفسيّات كريمة ، حلّى جيد زمنه بقلائدها الذهبيّة ، وزيّن معصمه بأسورتها ، وجلّل هيكله بأبرادها القشيبة ، وقبل ذلك كلّه نسبه الزاهي بأنوار الولاية المنتهي (١) إلى التابعيّ العظيم : الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ، ذلك
___________________________________
(١) نصّ صاحب الرياض [ رياض العلماء : ٣ / ٤١٤ ] بانتهاء نسب المترجم له إلى الحارث الهمداني في ترجمة والده زين الدين علي. وفي تكملة الأمل [ ص ٧٥ ] لسيّدنا الحجّة صدر الدين أنه ذكر في آخر كتاب الدروس الذي عندي بخطّه رحمهالله أنه الكفعميّ مولداً اللويزي محتداً ، الحارثي نسباً ، الجبعيّ أباً ، التقيّ لقباً. ( المؤلف )