فكيف بسبطِ المصطفى أن يذودَ من |
|
بحائره ثاوٍ بغيرِ نصيرِ |
وعارٌ على حامي الحمى وهو في الحمى |
|
إذا ضلَّ في البيدا عقال بعيرِ |
ذكر السيّد الأمين صاحب الأعيان (١) في ( ٥ / ٣٣٦ ) : أنَّ المترجم له ولد سنة ( ٨٤٠ ) مستفيداً من أرجوزة له في علم البديع ، وهذا التاريخ بعيدٌ عن الصواب جدّاً ، وذهول عمّا ذكره السيّد نفسه من أمور تفنّده وتضادّه ، قال (٢) في ( ص ٣٤٠ ) : وجد بخطّه كتابُ دروس الشهيد فرغ من كتابته سنة ( ٨٥٠ ) وعليه قراءته وبعض الحواشي الدالّة على فضله.
وعدّ من تآليفه ( ص ٣٤٣ ) حياة الأرواح (٣) ، فقال : فرغ من تأليفه سنة ( ٨٤٣ ).
وذكر له مجموعةً كبيرة فقال : قال صاحب الرياض : رأيته بخطّه في بلدة إيروان من بلاد آذربيجان ، وكان تاريخ إتمام كتابة بعضها سنة ( ٨٤٨ ) ، وبعضها سنة ( ٨٤٩ ) ، وبعضها ( ٨٥٢ ).
وقال (٤) في ( ص ٣٣٦ ) : تاريخ وفاته مجهولٌ ، وفي بعض المواضع : إنّه توفّي سنة ( ٩٠٠ ) ولم يذكر مأخذه ، فهو إلى الحدس أقرب منه إلى الحسّ ، لكنَّه كان حيّاً سنة ( ٨٩٥ ) فإنّه فرغ من تأليف المصباح في ذلك التاريخ ، وليس في تواريخ مؤلّفاته ما هو أزيد من هذا. فعلى ما استفاده سيّد الأعيان من تاريخ ولادته ( ٨٤٠ ) يكون عند تأليفه المصباح ابن خمس وخمسين سنة ، وله في رائيّته في المصباح قوله :
وشيخٌ كبيرٌ له لمّةٌ |
|
كساها التعمّر ثوب القتيرِ |
___________________________________
(١) أعيان الشيعة : ٢ / ١٨٤.
(٢) المصدر السابق : ص ١٨٥.
(٣) المصدر السابق : ص ١٨٦.
(٤) المصدر السابق : ص ١٨٤.