هل منّةٌ في حمل جسمٍ حلّ في |
|
أرضِ الغريّ فؤادُه الخفّاقُ |
أسمعتُهمْ ذكرَ الغريِّ وقد سرتْ |
|
بعقولهم خمرُ السُّرى فأفاقوا |
حبّاً لمن يسقي الأنامَ غداً ومن |
|
تُشفى بتربِ نعالِه الأحداقُ |
لمن استقامتْ علّةُ الباري به |
|
وعلت وقامت للعلا أسواقُ |
ولمن إليه حديثُ كلِّ فضيلةٍ |
|
من بعد خيرِ المرسلين يُساقُ |
لمحطّمِ اللدنِ الرماح وقد غدا |
|
للنقعِ من فوق الرماحِ رُواقُ |
لفتى تحيّتُهُ لعظمِ جلالِهِ |
|
من زائريه الصمتُ والإطراقُ |
صنوَ النبيّ وصهره يا حبّذا |
|
الصنوان قد وشجتهما الأعراقُ |
وأبو الأُلى فاقوا وراقوا الأُلى |
|
بمديحهم تتزينّ الأوراقُ |
انظر إلى غاياتِ كلِّ فضيلةٍ |
|
أسواه كان جوادها السبّاقُ |
وامدحه لا متحرّجاً في مدحِهِ |
|
إذ لا مبالغةٌ ولا إغراقُ |
ولّاه أحمدُ في الغديرِ ولايةً |
|
أضحت مطوَّقةً بها الأعناقُ |
حتى إذا أجرى إليها طرفَهُ |
|
حادوه عن سنن الطريقِ وعاقوا |
ما كان أسرعَ ما تناسوا عهده |
|
ظلماً وحلّت تلكم الأطواقُ |
شهدوا بها يومَ الغدير لحيدرٍ |
|
إذ عمّ من أنوارها الإشراقُ |
القصيدة (١)
الشاعر
القاضي شرف الدين الحسن ابن القاضي جمال الدين علي بن جابر بن صلاح ابن أحمد بن صلاح بن أحمد بن ناجي بن أحمد بن عمر بن حنظل بن المطهّر بن علي الهبلي (٢) الخولاني اليمني الصنعاني ، أحد أعلام اليمن وأعيانها الأدباء ، كان عالماً كاتباً
___________________________________
(١) تجدها في نسمة السحر فيمن تشيّع وشعر : ج ١ [ مج ٧ / ج ١ / ١٧٢ ]. ( المؤلف )
(٢) بفتح الهاء والموحّدة بعدها ، بيت كبير من خولان. ( المؤلف )