ـ ٩٣ ـ شيخنا الحرّ العاملي
المولود ( ١٠٣٣ )
والمتوفّى ( ١١٠٤ )
كيف تحظى بمجدك الأوصياءُ |
|
وبه قد توسّل الأنبياءُ |
ما لخلقٍ سوى النبيِّ وسبطيـ |
|
ـه السعيدين هذه العلياءُ |
فبكُم آدمُ استغاثَ وقد مسّته بعد المسرَّةِ الضرّاءُ |
||
يوم أمسى في الأرض فرداً غريباً |
|
ونأت عنه عرسُه حوّاءُ |
وبكى نادماً على ما بدا منـ |
|
ـه وجهدُ الصبِّ الكئيبِ البكاءُ |
فتلقّىً من ربِّهِ كلماتٍ (١) |
|
شرّفتها من ذكرِكمْ أسماءُ |
فاستجيب الدعاء منه ولولا |
|
ذكرُكمْ ما استجيبَ منه الدعاءُ |
ثم يعقوبُ قد دعا مستجيراً |
|
من بلاءٍ بكم فزالَ البلاءُ |
وأتاه قميصُ يوسف وارتدَّ |
|
بصيراً وتمّت النعماءُ |
وبكم كان للخليلِ ابتهالٌ |
|
ودعاءٌ لربّه واشتكاءُ |
حين ألقاه عصبةُ الكفر في النا |
|
ر فما ضرّ جسمَهُ الإلقاءُ |
أيُضامُ الخليلُ من بعد ما كا |
|
نَ إليكمْ له هوىً والتجاءُ |
وبكم يونسُ استغاثَ ونوحٌ |
|
إذ طغا الماءُ واستجدَّ العناءُ |
___________________________________
(١) إشارة إلى ما جاء في قوله تعالى : ( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ) من أن الكلمات المتلقّاة هي أسماء الأشباح الخمسة. راجع ما مرّ في الجزء السابع : ص ٢٩٩. ( المؤلف )