عُدّت فضائلُه فأعيى حصرُها |
|
وغدا حسيراً عنه فكر الألمعي (١) |
الشاعر
محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحسين بن عبد السلام بن عبد المطلب بن علي بن عبد الرسول بن جعفر بن عبد ربّه بن عبد الله بن مرتضى بن صدر الدين بن نور الدين بن صادق بن حجازي بن عبد الواحد ابن الميرزا شمس الدين ابن الميرزا حبيب الله بن علي بن معصوم بن موسى بن جعفر بن الحسن بن فخر الدين بن عبد السلام بن الحسين بن نور الدين بن محمد بن علي بن يوسف بن مرتضى بن حجازي بن محمد بن باكير بن الحرّ الرياحي المستشهد أمام الإمام السبط الشهيد يوم الطفّ سلام الله عليه وعلى أصحابه.
هذا الحرُّ الشهيد في الطفّ يوم الإمام السبط الطاهر هو مؤسّس الشرف الباذخ لآله الأكارم ، الذين فيهم أعلام الدين ، وأساطين المذهب ، وصيارفة الكلام ، وقادة الفكر ، ونوابغ الخطابة والكتابة ، ومهرة الفقه ، وأئمّة الحديث ، وحملة الفضل والأدب ، وصاغة القريض ، وأشهرهم في تلكم الفضائل كلّها شيخنا المترجم له الذي لا تُنسى مآثره ، ولا يأتي الزمان على حلقات فضله الكثار ، فلا تزال متواصلة العُرى مادام لأياديه المشكورة عند الأُمّة جمعاء أثرٌ خالد ، وإنَّ من أعظمها كتاب وسائل الشيعة في مجلّداتها الضخمة التي تدور عليها رحى الشريعة ، وهو المصدر الفذّ لفتاوي علماء الطائفة ، وإذا ضمّ إليه مستدركه الضخم الفخم لشيخنا الحجّة النوري المناهز لأصله كمّاً وكيفاً فمرج البحرين يلتقيان ، وكان غير واحد من المحقّقين لا يُصدر الفتيا إلّا بعد مراجعة الكتابين معاً. نعم ؛ لأهل الاستنباط النظر في أسانيد ما حواه الكتابان من الأحاديث ، وأنت لا تقرأ في المعاجم ترجمةً لشيخنا الحرِّ إلّا وتجد جمل الثناء على
___________________________________
(١) أخذنا هذه كلّها من ديوانه المخطوط بخطّ يده الشريفة قدس الله روحه. ( المؤلف )