وقال في يوم خمِّ حين قال له |
|
جبريل بلّغ مقالاً غير مردودِ |
من كنتُ مولاه حقّاً فالوصيُّ له |
|
مولىً على شاهدٍ منهم ومشهودِ |
القائدُ الخيلَ في الهيجاء مقرنةً |
|
من النجائبِ بالمهريّةِ القودِ |
القصيدة وهي كبيرة جداً.
الشاعر
الشيخ عليّ بن أحمد الفقيه العادلي العامليّ الغرويّ. من رجال عاملة القاطنين بالعراق ، موصوف بالعلم والأدب والفضيلة ، وقفت على ديوانه وقد كتب على ظهره هذا ديوان الشيخ الإمام العلّامة ، فريد دهره ، ووحيد عصره ، وقدوة الأدباء ، وقبلة الشعراء ، الشاعر الأديب الأريب النبيه عليّ بن أحمد الفقيه العاملي نسباً والغرويّ مولداً ومسكناً. انتهىٰ.
قرأ على المدرّس الشريف الأوحد السيّد نصر الله الحائري ، وبأمره دوّن شعره ، وقال في أوّل ديوانه ما ملخّصه : اجتمعت مع السيد نصر الله بن حسين بن إسماعيل الحسيني فأمرني بأن أجمع شمل ما نظمت من القوافي بعد الشتات ، وأُؤلّف بينهنَّ مدوّناً ، ولعمري إنَّ أمره لمطاع ، ومخالفته لا تُستطاع ، فامتثلت لما أشار إليه ، وأجبت ملبّياً لما دعاني بالحثِّ عليه.
ولأستاذه السيد المدرّس ثناء على ديوانه بقوله :
ديوان مولانا عليٍّ ذي الندى |
|
كالروض إذ قد جاده سحابُهُ |
قد ضُمِّنَ اللؤلؤَ إلّا أنّه |
|
عذبٌ فراتٌ سائغٌ شرابُهُ (١) |
رتّب المترجم له ديوانه على مقدّمة وأبواب وخاتمة ، كان رحمهالله رحّالة تجوّل في
___________________________________
(١) يوجد في ديوانه : ص ٢٤٦. ( المؤلف )