محمدُهم وأحمدُهم تعالا |
|
وأعلاهم وقاراً واحتشاما |
فأشهدُ مخلصاً أن لا إلٰه |
|
سوى اللهِ الذي خلقَ الأناما |
وأنَّ محمداً للناسِ منه |
|
نبيٌّ مرسلٌ بالأمرِ قاما |
وأشهد أنَّه ولّى عليّاً |
|
وليَّ الله للدينِ اهتماما |
وصيَّره الخليفةَ يومَ خمٍّ |
|
بأمرِ اللهِ عهداً والتزاما |
ونصَّ على الأئمّةِ من بنيه |
|
هناك على المنابر حين قاما |
فواخاه النبيُّ وفي البرايا |
|
بحكمِ اللهِ صيّره إماما |
وعظّمه ولقّبه بوحيٍ |
|
أميرَ المؤمنين فلن يُراما |
وزوّجه البتولَ لها سلامٌ |
|
من اللهِ الوصول ولا انصراما |
فكان لها الفتى كفواً كريماً |
|
فأولدها أئمّتَنا الكراما |
إلى آخر القصيدة (١)
الشاعر
أبو الرياض الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عليّ ابن الشيخ الحسن ابن الشيخ يوسف ابن الشيخ حسن ابن الشيخ علي البلادي البحراني. أحد أعلام البحرين وفضلائها ، كان موصوفاً بالأدب وصياغة الشعر ، من أجداد مؤلّف أنوار البدرين العالية كما ذكره في بعض التراجم ، له منظومة الاقتباس والتضمين من كتاب الله المبين في إثبات عقائد الدين ، استدلاليّاً ، وجامع الرياض يمدح فيه كلّاً من المعصومين عليهمالسلام بروضة ، ومن هنا يكنّى بأبي الرياض ، وديوان شعره يوجد بخطّ تلميذه الشيخ أبي محمد الشويكي الآتي ذكره ، صحّحه سنة ( ١١٥٠ ) ، يحتوي على قصائد على عدد الحروف بترتيبها ، و ( ١٣٢ ) دوبيتاً في أبواب خمسة في التوحيد ، والنبوّة ، والإمامة والأئمّة ، والعدل ، والمعاد ، وميميّة ( ١٠٨ ) أبيات في الأصول الخمسة.
___________________________________
(١) أخذناها من ديوانه المخطوط ، وله فيه شعر آخر في الغدير أيضاً. ( المؤلف )